کد مطلب:220027 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:189

النورة فی أحادیث أهل البیت
ان السنة فی ذلك طلی النورة فی كل اسبوع، فان لم یكن ففی كل خمسة عشر یوما، و ان من أتت علیه عشرون یوما فلیستدن علی الله عزوجل ولیتنور. و ان من تركه أكثر من شهر فلا صلاة له. و ان من أتت علیه أربعون یوما و لم یتنور فلیس بمؤمن، ولا مسلم، و لا كرامة. و ان من كان یؤمن بالله والیوم الآخر فلا یترك عانته فوق أربعین یوما. و انه لا یحل لامرأة تؤمن بالله والیوم الآخر ان تدع منها فوق عشرین یوما. و یستحب اكثار طلی النورة فی الصیف. فان طلیة فی الصیف خیر من عشر فی الشتاء. و ظاهر جملة من الأخبار استحباب الطلی ولو بعد یومین. وورد أن طول شعر الجسد یقطع ماء الصلب، و یخی المفاصل، و یورث الضعف والكسل و ان ازالة شعر الجسد بالنورة من أخلاق الأنبیاء. و أنه تزید ماء الصلب، و تقوی البدن، و تزید فی شحم الكلیتین،و تسمن البدن.

و یستحب لمن أراد التنویر أن یأخذ جزء من النورة باصبعه و یجلعه علی طرف أنفه و یقول: «اللهم ارحم سلیمان بن داود كما أمرنا بالنورة» أو یقول: «صلی الله علی سلیمان بن داود كما أمرنا بالنورة» فانه لا تحرقه النورة ان شاء الله تعالی.



[ صفحه 618]



و أن یقول بعد الاطلاء: «اللهم طیب ما طهر منی، و طهر ما طالب منی، و أبدلنی شعرا طاهرا لا یعصیك، اللهم انی تطهرت ابتغاء سنة المرسلین، و ابتغاء رضوانك و مغفرتك فحرم شعری و بشری علی النار، و طهر خلقی، و طیب خلقی، و ذك عملی، و اجعلنی ممن یلقاك یوم القیامة علی الحنیفیة السمحة السهلة ملة ابراهیم خلیلك علیه السلام و دین محمد صلی الله علیه و آله وسلم حبیبك و رسولك، عاملا بشرایعك، تابعا لسنة نبیك، آخذا به، متأدبا بحسن تأدیبك، و تأدیب رسولك، وتأدیب أولیائك الذین غذوتهم بأدبك، و زرعت الحكمة فی صدورهم، و جعلتهم معادن لعلمك، صلواتك علیهم» فان من قال ذلك طهره الله من الأدناس فی الدنیا و من الذنوب، وبدله شعرا لا یعصی، وخلق الله بكل شعرة من جسده ملكا یسبح له الی أن تقوم الساعة،و أن تسبیحة من تسبیحهم تعدل بألف تسبیحة من تسبیح أهل الأرض.

و فی الرسالة الذهبیة للرضا علیه السلام: انه اذا أردت استعمال النورة ولا یصیبك قروح، و لا شقاق، و لا سواد، فاغتسل بالماء البارد قبل أن تتنور.

و من أراد دخول الحمام للنورة فلیجتنب الجماع قبل ذلك باثنتی عشرة ساعة، و هو تمام یوم، و لیطرح فی النورة شیئا من الصبر والأقاقیا والح، و یجمع ذلك و یأخذ منه الیسیر اذا كان مجتمعا أو متفرقا، و لا یلقی فی النورة شیئا من ذلك حتی تماث النورة بالماء الحار الذی طبخ فیه بابونج و مرزنجوش، أو ورد بنفسج یابس، و جمیع ذلك أجزاء یسیرة مجموعة أو متفرقة بقدر ما یشرب الماء رائحته، ولیكن الزرنیخ مثل سدس النورة، و یدلك الجسد بعد الخروج بشی ء بقلع رائحتها كورق الخوخ، والعصفر، والحناء، والورد، و السنبل منفردة أو مجتمعة. و من أراد أن یأمن احراق النورة فلیقلل من تقلیبها، و لیبادر اذا عمل فی غسلها و أن یمسح البدن بشی ء من دهن الورد، فان أحرقت البدن. والعیاذ بالله - یؤخذ عدس مقشر یسحق ناعما و یداف فی ماء ورد وخل یطلی به الموضع الذی أثرت فیه النورة، فانه یبرأ باذن الله تعالی.

والذی یمنع من آثار النورة فی الجسد هو أن یدلك الموضع بخل العنب المعنصل الثقیف و دهن الورد دلكا جیدا. انتهی ما فی الرسالة الذهبیة.

ویكره جلوس المتنور حال كونه علیه، لأنه یخاف منه علیه الفتق، و لذا مر أنه اذا أراد البول یبول قائما.



[ صفحه 619]



و یكره النورة یوم الأربعاء فانه یوم نحس مستمر، والتنویر فیه یورث البرص، و یجوز فی سائر الأیام.

و اختلفت الأخبار فی التنویر یوم الجمعة، ففی جملة منها المنع منه لأنه یورث البرص، و فی جملة أخری انكار كراهته معللا بأنه: أی طهور أطهر من النورة یوم الجمعة؟!

و عن الصادق علیه السلام أن رسول الله صلی الله علیه و آله وسلم كان یطلی العانة و ما تحت الالیین فی كل جمعة.

و حمل بعض الأصحاب أحادیث الكراهة علی التقیة، أو علی أنها منسوخة بفعله صلی الله علیه و آله وسلم، و بأخبار عدم الكراهة.

و یجوز دلك الجسد بعد النورة بكل من النخالة والدقیق المجرد والملتوت بالزیت، و لیس ذلك فی الاسراف، لما ورد فی ذلك من أنه لیس فیما أصلح البدن اسراف، انما الاسراف فیما أتلف المال و أضر بالبدن.

و یستحب خضاب جمیع البدن من القرن الی القدم بالحناء بعد النورة، فان من فعل ذلك نفی عنه الفقر، و أمن من الجنون، و الجذام، والبرص، والأكلة الی أن یتنور مرة أخری.

و یجوز تولیة الغیر طلی ما عدا العورة من الجسد النورة.

و لا یكره الازار فوق النورة.

و یمكن القول باستحباب ازالة شعر الصدر والیدین والرجلین و نحوهما أیضا، لما عن أمیرالمؤمنین علیه السلام من أن كثرة الشعر فی الجسد تقطع الشهوة.

و ما عن الصادق علیه السلام أنه ما كثر شعر رجل قط الا قلت شهوته.



[ صفحه 620]